أنواع الأشباح و حقيقية إنقاذها للبشر .

الأشباح القسم الأول 
ما هي البيوت المسكونة ؟ هناك الكثير من البيوت التي لا تبدو مأوى للأحياء و إنما لحضور بعض قِوى فوق الطبيعة . و الأشبح القاطنة يمكن أن تدلك على وجودها بعدة طرق . ففي بعض الأحيان تبدو على أنها روح شخصٍ ميت . و الناس القاطنون في المنزل يسمعون العويل و التأوهات في منتصف الليل . و وقع خطوات لأناسٍ غير موجودين . و هم قد يرون أيضاً أضواءً غريبة و ضباباً و أشكال أشباح . قد يشاهدون أجساماً بشرية ليس لها رؤوساً أو تكون لها القدرة على إختراق الجدران . في بعض الأحيان تكون هناك مشاغبات لا يسببها القاطنون . و قد وردت روايات عن روائح غامضة و تيارت هواية مفاجئة في غرف مغلقة و تغيرات غير متوقعة في درجات الحرارة . كما أن الأضواء تضاء تارة و تنطفىء تارة أخرى و تتحرك الأشياء و ذلك بشكل طوعي غامض المسببات . و قد ينتهي تردد الشباح فور مغادرة الشبح ما للمنزل . و كثيراً ما إستُدعِيَ الخبراء , و هم عادة القساوسة , الذين هم على دراية بكيفية معالجة تردد الأشباح , و غالباً ما تظهر نتائج التحقيقات في تأريخ تردد الأشباح مآسي مرعبة كانت قد حصلت في الماضي . و لهذا فقد ساد إعتقاد بأن تردد الأشباح يكون بسبب إرتباط روح أحدهم بالأرض و عدم مقدرتها على الإلتحاق بعالم الأرواح . هناك بعض البيوت التي تتردد عليها الأشباح بشكل مستمر , و يكون ذلك غالباً في أزمنة و أوقات معينة من السنة , و أحياناً يظهر الشبح لمرة واحدة فقط . و بعض ظواهر تردد الأشباح ثم التحقق منها بشكل دقيق و كامل و وُجِدَ بذلك لبعضها تفسيرات طبيعية . غير أن البعض بقي غامضاً , و قد نكتشف في زمن ما مستقبلاً 



نماذج الأشباح : على الرغم من أن أكثر الروايات كانت حول أشباح إتخذت أشكال الناس , إلا أن ثمة نماذج مختلفة من الأشباح . فبعض الأشباح لا يمكن تمييزها كأشباح إذ إنها تبدو مادية و حقيقية , و هي عادة ما تكون لأناسٍ ماتوا حديثاً .و هي تظهر غالباً لأقرباء أو أصدقاء الميت كما لو كانت الميتَ نفسه . و بعض الأشباح تكون محاطة بنوع من الضوء المتوهج كالهالة أو النار , و بعضها تكون عديمة اللون و شفافة و هي تبدو و كأنها جزء من جدار أو أثاث الغرف التي تظهر فيها .


 بعض نماذح الأشباح حسب قصص الناس التي واجهوها : ليس من الممكن رؤية كل الأشباح فور سماع حركتها . بعد أن توفي أحد العمال في إيطاليا منذ سنوات عدة , سمع أصدقاؤه وقع أقدام في المعمل فإستدعوا المصور ليتحقق من شكوكهم بأن المكان مسكون . و على الرغم من أن أحداً من العمال لم يرَ شبحاً إلا أن الصورة التي إلتُقِطَت في منتصف الليل أظهرت شكل شبح يقف بجانب منضدة نجارة قديمة و كأنه حي . 
لقد أمكن مشاهدة أحد الأشباح النارية ذات ليلة في روما , و ذلك في عام 1683 . فقد إستيقظ أحدهم ليجد شبح إمرأة تقف بالقرب من سريره . كانت ترتدي ثوباً أبيض و كان جسدها يطلق بمجموعهِ ضوءاً باهراً أنار الغرفة بكاملها . ثم بدأ الشبح بالتحدث إلى ذلك الرجل المشدود , و إنطلقت من جسدها ألسنة اللهب . قالت له ( إنظر أي شيء ألمس ) و ذلك قبل أن تتلاشى على شكل هواء خفيف إخترق غطاء السرير و ظهرت عليه دمغة حارقة ليد الشبح اليمنى . 
ــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـفي بعض الأحيان تتردد على الأمكنة آلات بالإضافة الى الناس . فقد قيل بأنه تردد ظهور قطار ( إبراهام لنكولن ) الجنائزي فيالطريق عبر ولاية نيويورك و التي حُمِلت فيها جثة الرئيس الذيقُتِلَ عام 1865 . و كلما مر القطار في المحطة تتوقف الساعات .غير أن (( لنكولن )) لم يرَ أبداً في القطار ( على الرغم من أن شبحه ظهر في البيت الأبيض ) غير أن فرقة من الموسيقيين لهياكل عظمية شوهدت في إحدى مقطورات العربة .
أكثر المنازل تردداً للأشباح في العالم : 


في عام 1863 , و في القرية الإنجليزية (( بورلي )) الواقعة على بعد 100 كم إلى الشمال من لندن , بُنِيَ بيت القسيس في مكان بيت كاهن قديم . و قد غذا هذا البيت مشهوراً لكثرة الأشباح و الحوادث الغريبة فيه . و عندما إحترق البيت و تهدم في عام 1939 سجلت مئتي رؤيا للأشباح . و لم يترك للأيامنا هذه سوى العديد من الحكايات و حشد من الأسئلة الغامضة و المحييرة .. 


يقول أولئك الذين سكنوا قرية ( بورلي ) بأن ثمة شبح راهبة تردد ظهورها على مدى قرون عديدة . و هي غالباً ما إعتادت التجوال في أراضي المنطقة و 
يمكن رؤيتها حتى يومنا هذا و هي تنسل عبر طريق يسمى (( ممر الراهبة )) 


_ تخربت المنطقة بفعل حريق عام 1939 . و الغريب في الأمر أن الأشباح كانت تنظر الى الحريق أثناء وقوعه , و عندما فتش الناس في حطام المنازل 
وقعت أبصارهم على أضواء و سمعوا قرعاً , و حصل إختلاف في درجات الحرارة تعذر تفسيره في نفس مكان منزل الكاهن ..


تحذير الأشباح : 
ظهور الأشباح في أحد المرات كان بمثابة إنقاذ غريب , و ذلك عنما وقى حياة إنسان آخر بعد عدة سنوات  
بدأت القصة في الثمانينات من القرن التاسع عشر . كان اللورد (( دوفيرن )) يقطن أحد البيوت الريفية في إيرلندا عندما أفاق فجأة في إحدى الليالي و رأى 
شبحاً في الخارج يمشي على المرج و يحمل على كتفيه تابوتاً . هرع اللورد (( دوفيرن )) الى الخارج ليسأل الرجل عن سبب تواجده . غير أن الشبح الذي 
كان له وجهاً شاحباً كالموتى , إختفى فجأة . 
و بعد عشر سنوات , أصبح اللورد (( دوفيرن )) سفيراً لبريطانيا في فرنسا . و في أحد الأمسيات كان اللورد و عائلته يحضرون إستقبالاً في فندق ضخم بباريس . و بينما كان اللورد يهم بدخول المصعد ذهل عنما رأى عامل المصعد هو نفس ذلك الشبح الذي ظهر له قبل عشر سنوات في مرج البيت الريفي 
. رفض اللورد الدخول الى المصعد . و بعد لحظة سمع صوت تحطم المصعد نحو الأسفل , و قُتِلَ كل من كان فيه . و عندها أيقن اللورد أن الشبح قد 
أنقذ حياته . 




تردد الأشباح في ساحات المعارك و الأحداث الغامضة لكشف الغموض . 
قيل بأن (( أوليفر كرومويل )) الحاكم الإنجليزي في القرن السابع عشر , تردد ظهوره في ساحة الأسد الحمراء في لندن مع ضابطين من قواده . و كان 
قد تم دفن كرومويل في (( ويست منستر آبي )) غير أنه تم نبش قبره و أخذ جثته الى ساحة الأسد الحمراء . و ذلك ليتم شنقه ميتاً .


_ الإمبراطور الروماني ( نيرون ) تردد ظهوره في شوارع روما بعد أن هرب من أعدائه و إرتكب جريمة الإنتحار . و قد توقف ظهور شبحه بعد أن 
بُنِيَت كنيسة فوق قبر (( نيرون )) 


_ تمت مشاهدة أشباح إدوارد الخامس و كذلك (( ريتشارد )) دوق مدينة يورك , في برج لندن حيث تم قتل الأميرين هناك عام 1483 و بعد مئة سنة شوهد هيكلاهما العظميين الذين نُقِلا إلى (( ويست منستر آبي )) 
_ الملكة (( إليزابيث الأولى )) التي توفيت عام 1603 و هي تمشي عبر جدران قصر (( ويندسور )) 




_ معركة الماراثون : 
كانت المعركة التي جرت بين مجموعة من الأشباح الإغريق و الفرس على سهول الماراثون هي أقدم المعارك بين الأشباح في التاريخ و لقد شوهدت الأشباح 
بعد فوز الإغريق في معركة الماراثون .  الحقيقية عام 490 قبل الميلاد 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد , المراجعة , مصادر و تقارير : هدى عز الدين .